كلمة عميد الكلية

يسعدني بداية أن أرحب بكم في الصفحة الرسمية لكلية تكنولوجيا المعلومات وهندسة الحاسوب.

لم تعد تكنولوجيا المعلومات بفروعها المختلفة علماً أو تخصصاً منعزلاً، فقد أصبحنا نعيش في عالم ترتكز فيه معظم الأعمال والعلوم-  ولو بشكل جزئي - على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأصبح تداخل التخصصات الهندسية والصحية والإدارية مع تكنولوجيا المعلومات أمراً لا غنى عنه.  في هذا السياق، تضع كلية تكنولوجيا المعلومات وهندسة الحاسوب ضمن رسالتها الأساسية إعداد خريجين يمتلكون قاعدة متينة من المعارف والمهارات اللازمة، سواء للعمل في القطاع الصناعي والخدماتي، أو لممارسة العمل الأكاديمي والبحثي، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفكير الناقد والعمل الجماعي. 

 

تمنح الكلية درجة البكالوريوس في تخصصات ثلاث: هندسة انظمة الحاسوب، علوم الحاسوب، وتكنولوجيا المعلومات. كما تنفذ بالتنسيق مع كلية الدراسات العليا والبحث العلمي برنامج الماجستير في المعلوماتية. بالإضافة إلى ذلك فقد تم حديثا اعتماد برنامج الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات. وضمن الرؤية الاستراتيجية للجامعة، والتي ترتكز على الريادة والابداع وتعزيز التنافسية، تعمل الكلية بشكل مستمر على مراجعة الخطط الدراسية لتخصصاتها وتحديثها بشكل يضمن مواكبتها للتغيرات السريعة في التوجهات التقنية ومتطلبات سوق العمل. 

 

يقف العالم حاليا على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة، والتي تقوم في مجملها على أتمتة الأعمال والصناعات والخدمات باستخدام الأنظمة الذكية. وبالنظر إلى ذلك تعمل الكلية على مواكبة هذا التوجه، من خلال تطوير برامجها الحالية واستحداث برامج جديدة متخصصة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الداعمة.

 

يذكر أن كلية تكنولوجيا المعلومات وهندسة الحاسوب ساهمت منذ نشأتها في تطوير مهارات طلبتها في مجالات تخصصاتها المتنوعة. وشاركت من خلال طلبتها المميزين في مسابقات البرمجة المحلية والدولية المختلفة،  كما وعملت على نقل خبراتها في هذا المجال إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية في الوطن من خلال تنسيقها واشرافها على مسابقة البرمجة الدولية للجامعات والاولمبياد الفلسطيني.

 

 منذ بدء منحها درجة البكالوريوس قبل خمسة وعشرين عاما، تخرج من كلية تكنولوجيا المعلومات وهندسة الحاسوب الآلاف من الطلبة المميزين الذين تعتز بهم، والذين سجلوا نجاحات بارزة في شتى مجالات العمل. حيث يعمل الكثيرون من خريجي الكلية  الذين يحملون درجات ورتباً علمية عالية في أعرق الجامعات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى الكثيرين الذين يعملون في كبريات الشركات العالمية

 

د. زين الدين صلاح